تبيان حقيقة ما جاء في مقطع د. بشار عواد حول شيخنا د. ماهر الفحل
تبيان حقيقة ما جاء في مقطع د. بشار عواد
حول شيخنا د. ماهر الفحل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول
الله، وعلى آله وصحبه، وبعد:
قال الله تعالى: ((وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا
وَإِثْمًا مُبِينًا))، وأي أذية أشد من التنقص من أهل العلم وحفاظ الوحيين، وقد
انتشر مقطع للمحقق الدكتور بشار عواد، يظهر فيه تنقصه من الشيخ الدكتور ماهر الفحل
ويصفه بأوصاف ما ينبغي أن تخرج من عالم، في وقت يشهد فيه القاصي والداني بسعة علم
الشيخ ومعرفته بما تجشمه من فن، بل وصل الأمر بالدكتور المحقق أن يتشمت به، والدكتور
المحقق أعلم منا بحكم مَن يظهر الشماتة ويزدري غيره، فالله يهدينا وإياه.
وقد رأيتُ من
الواجب أن أُبين بعض المسائل، حتى لا تختلط على طالب علم يريد الحق وينصره، وأرجو
الله ببيان هذه المسائل الصدق ونصرة الحق وأهله، ووفاءً لشيخنا الدكتور ماهر الفحل
خاصة أني عايشته أكثر من عشرين سنة ولازمته عن قرب، وكنتُ أكتبُ عنه في مجالسه
العامة والخاصة، حتى كنتُ منه بمنزلة الولد مع والده. والله الموفق والهادي سواء
السبيل.
أقول وبالله
التوفيق:
لم ينكر شيخنا
الدكتور ماهر الفحل يومًا أنَّه تتلمذ على يد الدكتور بشار عواد، بل ذكره في جملة
مَن أُجيز عنهم، وكان دائمًا ما يوصينا أن نؤثر الإسناد العراقي على غيره وهما الشيخان
العلامة صبحي السامرائي رحمه الله، والدكتور المحقق بشار عواد.
وقد قال
الدكتور المحقق في مقطعه: ((تلميذي العاق)): ولا نعرف حقيقة ماذا يقصد
بالعقوق، إن كان العقوق عند الدكتور المحقق أن مَن درس عنده لا يحق له أن يرد
يومًا عليه، فهذا اصطلاح ما تعارف عليه الأولون، وإن كان يقصد بالعقوق أن الشيخ
الدكتور ماهر الفحل ما ترك مجلسًا إلَّا وتكلم في أستاذه ومعلمه، فما كان يومًا من
صفات شيخنا الفحل هذا ولا سمعنا في مجالسه ذكر شيخه بسوء، وطلاب الشيخ أعلم بذلك
لقربهم وسماعهم المباشر منه، وكان على الدكتور المحقق وهو العالم أن يثبت طعن
الشيخ ماهر فيه، أو أن يتحقق ويتثبت فلعل فاسقًا نقل الخبر.
قول الدكتور
المحقق: ((الله يخزيه)): الدكتور المحقق أعلم منا لا شك لكن يا دكتور هل
يصح أن تدعو على أخيك المسلم بهذا الدعاء، يا دكتور أما وسعك قول ربك تعالى: (( ادْعُواْ
رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)) فأي اعتداء
في الدعاء أن تدعو على أخيك المسلم بالخزي، أما كان يكفيك وأنت العالم أن تعاقب
بالمثل فتردّ على تلميذك بمثل ما ردَّ عليك أو تصبر كما قال ربك جل وعلا: (( وَإِنْ
عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ
خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ)).
قال الدكتور
المحقق في مقطعه: ((هذا كتَبَ كتابا يشتمنا أنا والشيخ شعيب بالشعر والمسائل...))
ذكر الدكتور المحقق بشار عواد أنَّ الشيخ الدكتور ماهر الفحل قد شتمه في كتابه
الذي ألفه تعقباً عليه ((كشف الإيهام لما تضمنه تحرير التقريب من أوهام)) والكتاب
منتشر في الأسواق كما هو منتشر على شبكة الانترنت.. وأسوق بعض المواطن التي ذكر
فيها الشيخُ ماهر الدكتورَ بشاراً ومنها:
-
قال الشيخ
الدكتور ماهر الفحل في كتابه ((كشف الإيهام)): ظهر في أسواقهم – يقصد المسلمون –
كتابًا أسماه مؤلفاه الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف والشيخ شعيب الأرنؤوط
((تحرير تقريب التهذيب)) ادعيا فيه تعقب الحافظ في أحكامه، وأنّه أخطأ في خمس الكتاب
ولم يكن صاحب منهج. ص7.
وأنا أسأل كل منصف أين الشتم؟ وهذه أول
عبارة ذكرها الشيخ فيها ذكر الدكتور المحقق. ووصفه بأنَّه ((الأستاذ الدكتور)).
-
ثم قال الشيخ
الدكتور ماهر في نفس الصفحة: ومن هنا أخذتُ على عاتقي التصدي لهذا الكتاب، وبيان
ما فيه من زيف وزلل وخطأ ووهم، وليس تجمعني والمؤلفين كراهة))
وأيضًا أسأل كل منصف متجرد أين الشتم؟. إنَّ
ما قاله الشيخ الدكتور ماهر الفحل لهو أهون من الادعاء أنَّ خمس كتاب تقريب الحافظ
خطأ. إنَّ من رضي بتخطئة الحافظ في كتابه وأنه ليس معصومًا حريًا به أن يقبل تخطئة
الشيخ الفحل للدكتور المحقق. ثم إنَّ علم الرجال كما تعلمنا منهم اجتهاديًا مبنيًا
على الاستقراء وتتبع أحوال الرجال. فكما أنَّ الدكتور المحقق بشار عواد تعقب
الحافظ، فكذلك الشيخ الدكتور ماهر الفحل تعقبه، وقد يأتي مَن يتعقب الدكتور ماهر،
فهل يُقال أن تعقبه من باب الشتم والتنقص والعقوق.
-
قال الشيخ
الدكتور ماهر الفحل: وربما كتب القلم غاضبًا، فقال حينًا – في الحق- ما ليس كل
الناس ترضى وتقبل، فهذا مما أستغفر الله منه – على اعتقادي بصوابه- وأعتذر
للمحررين عنه – وإن كان مما جنته أيديهم -.
ألا يكفي يا دكتورنا المحقق أنَّ الشيخ
بيَّن أنه أحيانًا يغضب، واعتذر منكم، ومع هذا الغضب ما رأينا سبًا ولا شتمًا.
-
أما الشعر
الذي ذكره الدكتور ماهر الفحل فسرده بعد أن قال: ((لمن قد لا يرتضي)) ومقصوده لا
يرتضي دفاعه عن الحافظ ابن حجر رحمه الله. ولعل القارئ يراجعه في مكانه.
قال الدكتور
المحقق: ((وليس له ولا كلمة واحدة صحيحة بالكتاب من أوله إلى آخره)) وهذا
في الحقيقة لا أقف عليه فيمكن للقارئ والمنصف أن يطلع على ثنايا كتاب ((كشف
الإيهام)) ويعرف بنفسه، ثم ينظر موازنًا بين التحرير والكشف، ليخرج بنتيجة أنَّ
الدكتور المحقق بالغ جدًا بقوله ((ولا كلمة واحدة)) وليس قوله من باب
المبالغة، فالدكتور المحقق يعي ما يقول.
قال الدكتور
المحقق: ((هو ليس من أهل الحديث، هو يشتغل بالفقه، هو جاء عندي درس الحديث، ولا
يعرف من الحديث شيئًا إلَّا عندي، إلّا مني تعلم)).
والكلام من
شقين، الأول: شهادة الدكتور المحقق أنَّ شيخنا الفحل من المشتغلين بالفقه، وهذه
منقبة أن يكون العالم فقيهًا محدثًا.
والثاني: دليل
أنَّ شيخنا الفحل من المحدثين، شهادة الدكتور المحقق نفسه فقال أنَّه درس عندي
سنتين، وقوله: ولا يعرف من الحديث شيئًا إلا عندي، إلا مني تعلم، فكيف هو ليس من
أهل الحديث وهو تعلم منك وعرف على يديك. كذلك لما قدّم الدكتور المحقق لكتاب
الشمائل بتحقيق شيخنا الفحل، قال الدكتور المحقق عنه:
((من هنا شمر
تلميذنا النجيب الشيخ ماهر ياسين الفحل عن ساعد الجد فجَمع ما قدر عليه من مخطوطات
الكتاب، ولاسيما تلك التي بمدينة السلام بغداد حرسها الله تعالى واطلع على كثير من
طبعاته وشروحه ، فحقق الكتاب استناداً إلى ما جمع واطلع، واستطاع الوصول الى نص، أُقدِّرُ
أنه أفضل نصٍّ يطبع حتى يوم الناس هذا)). فوصفه بالتلميذ النجيب، وأثنى على
عمله وأنّه أفضل نص يطبع حتى يوم النَّاس هذا.
بل قال: ثم قرأ عليَّ الكتاب بنصه وتعليقاته
قراءة دارسٍ، وراجعت جميع الأحكام التي أصدرها على كل حديث.
فبالله عليكم مَن يخدم النص، ويخرج أفضل
طبعة له، ويقرأ الكتاب قراءة دارسٍ، ويصدر الأحكام على أحاديث الكتاب، أليس هو من
أهل الحديث، وإن لم يكن من أهل الحديث يا دكتورنا المحقق كيف أثنيت على تحقيقه،
وسكتَّ على أحكامه. علمًا أن من يصدر الأحكام وينتقد الأحاديث ويعرف العلل ويوافقه
على ذلك مراجعتك لعمله وثناءك عليه يعني قد صافَّ العلماء، وانتهج طريقة المحدثين.
فقلتَ يا دكتورنا المحقق على أحكام الشيخ: ((فأقرُّ بعد هذا كله بأنَّ هذه
الأحكام صحيحة إن شاء الله، وأنا مسؤول عنها)). فلماذا تناقض نفسك وتزدري بعلم
الشيخ.
وقلتَ يا دكتورنا المحقق: ((ولما كان
الشيخ ماهر ياسين من طلبة هذا العلم الشريف المتمسكين بسنة المصطفى صلى الله عليه
وسلم العاملين بها، أو بما يستفاد منها)). فلا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا كلامك
يقطع كل كلام، لتعلم ويعلم من نشر المقطع أننا ما تكلمنا جزافًا ولا نصرنا باطلًا،
وإنما رأينا تناقضًا وجب علينا بيانه.
قال الدكتور المحقق: ((وهذا الكتاب ليس
كتابه هذا كتاب عبد اللطيف الهميم)) هذه لا أردَّ عليها، لأنها مجازفة من عالم
محقق فغفر الله لك. بل الكتاب كتاب شيخنا الفحل، وليس من عاين كمن سمع. وكان
الواجب عليك يا دكتور أن تتحقق وتتثبت، فالله تعالى أمر مَن هو خير منا أن
يتبينوا، لئلا يصيبوا قومًا بجهالة.
قال الدكتور المحقق: ((ولا شماتة صار
داعشيًا في الأخير)). لا أظن عالمًا محققًا يصل إلى هذا المستوى، إلا وقد بلغ
به المبلغ العظيم من الإحن، وعلى أي شيء؛ لأنّه ردَّ عليك، فتستحل دمه. أتعلم يا
دكتورنا المحقق أن هذه المجازفة في التهمة ما نتيجتها؟ وأين تصل بصاحبها، إنّك
تستحل دم مسلم بغير حق. يعلم القاصي والداني براءة الشيخ الدكتور الفحل من تهمتك،
الكل يعلم ما حصل للشيخ الدكتور الفحل من تعدي على نفسه وماله لأنّه لم ينتسب لهم،
وقد فرَّ مرارًا، حتى أصيبت رجله لسلوكه الطرق الوعرة، ثم تتجنى عليه من دون حجة
ولا إثبات، نعم يا دكتور لا شماتة لكنك فعلًا تشمتّ، فاستغفر ربك، وراجع نفسك،
فاليوم لك الكلام، وغدًا تختم الأفواه عند الملك العدل سبحانه وتعالى.
قال الدكتور المحقق: ((أنا لا أقول
شيئًا، لكن أقول أنَّ الإنسان تبلغ به السفاهة، أن يحقق كتاب الرسالة بعد أحمد
شاكر، هذا إنسان سفيه)) بداية أعتذر لشيخنا الفحل أكرمه الله وأعزه أني كتبت
هذه الكلمات، ولولا أني في معرض بيان الحق ما كتبتها.
لعلك يا دكتور تريد سدَّ باب لن يُسد أبدًا،
والشيخ أحمد شاكر رحمه الله بحر علم، لكن ماذا يضر من قام بتحقيق ما حققه، والأمة
ما زالت تحقق الجديد، وتحقيق المحقق، ولو اقتصرتَ على عبارة أنقى من هذه لكان خير،
لكن أن تصف شيخًا عالمًا بالسفاهة لمجرد أنه فعل ما فعلته أنت وغيرك، فلا يُقبل
هذا منك، ماذا تقول في كتابك التحرير واستدراكك على ابن حجر رحمه الله، ووصفه مرة
بالاضطراب الشديد، ومرة تصف أحكامه بالعمل غير دقيق في الأعم الأغلب، وهو مَن هو
في علمه وتبحره، يا دكتور لا تجوّز لنفسك وتفتح الباب على مصراعيه، ثم تغلقه على
غيرك. ولن أطيل في هذه لأنَّ شيخنا الفحل أعز وأرفع.
أخيرًا يا دكتور قلتَ أنك لو انتقدتَ الشيخ
أحمد شاكر رحمه الله في بعض الجزئيات تقول له بأدب جم: (العلامة)). فقد قال فيك
الدكتور ماهر الفحل: ((الأستاذ الدكتور)) ولم يسلم.
وأرجو من الأخ المنصف أن يترك الكلام وينظر
في مؤلفات وكتابات الشيخ ماهر الفحل، وخاصة في كتابه ((كشف
الإيهام)) فسيتضح له الأمر، ويرفع عن الالتباس، والله الهادي إلى سواء الصراط.
والحمد لله أولًا وآخرًا.
وكتب
ناجي الدوسري
20 / ربيع
الثاني / 1439هـ
اشترك في بريدنا الالكتروني لتتوصل باشعار فور نشر موضوع جديد
بارك الله فيكم الشيخ ناجي الدوسري حفظك الله و رفع قدرك في الدنيا و الآخرة و غفر الله للشيخ بشار.
ردحذفو أعز الله السنة و أهلها و رفع الله قدر علمائنا الشيخ ماهر الفحل و أمثاله.
وجزاكم الله خيرا و بارك فيكم.
وجزاكم وبارك فيكم ورزقنا وإياكم الإخلاص وجعلنا من أهل طاعته ومحبته.
حذفجزيت الجنة شيخ ناجي
ردحذفبارك الله فيك ياشيخ ناجي على الذب عن أخيك..
ردحذفاخوك ابوبدر
وفيك بارك الله الأخ المبارك
حذفلا حول و لا قوة الا بالله
ردحذفاللهم اهدي قلوبنا يا رب العالمين
و الله ما شهدنا على الشيخ ياسين من سوؤ بل كان رقيقا و رقيق القلب يكون عادة صافي القلب من النوايا السيئة و قد سمعنا درويه و محاضراته و ما سمعنا يوما انه شتم احدا بل كان يجرم من يدعو على المسلمين و لو كان بحق
جزاك الله خير
ردحذفاجدت وافدت فندت شبهات وتهم الدكتور المحقق على الشيخ الفحل
الله يغفر لنا وله
ويجمع كلمة المسلمين على الحق
سلمكم ربي من كل شر🌹🌹
نعم 👍 الفحل لا يعد محدثا بل مشتغل بالحديث
ردحذف