حكم التهنئة برأس السنة الميلادية ؟
حكم التهنئة برأس السنة الميلادية
لا يجوز تهنئة الكفار بأعيادهم لما فيه من مشاركتهم في باطلهم، ومما لا شك فيه أنَّ أهل الكتاب يعتقدون في رأس السنة الميلادية ولادة عيسى عليه السلام وأنه ابن الله - تعالى الله عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا -، فكيف يشارك المسلم في تهنئتهم في اعتقادهم الباطل. والله عز وجل يقول: (( وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا لَقَدْ
جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ
وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَنْ دَعَوْا
لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا
إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ
عَبْدًا )).
فالله تعالى وتقدس لم يكن له صاحبة ولا ولد، وهذا من أعظم الفرية على الله تعالى، ولقد تكفل الله تعالى بالرد عليهم وشنع مقالتهم الباطلة.
فواجب المسلم الوقوف عند أمر الله تعالى، وتعظيم ربه وتقديسه وتنزيهه عن الشريك والمثيل. وفي تهنئة هؤلاء تزيين لباطلهم، ومشاركتهم في قولهم. حتى ولو لم يكن يعتقد المسلم ذلك فإن الوقوف بين الكفر والإيمان كفر، وذلك أنه ما توقف إلا لأن الإيمان لم يدخل قلبه ولو دخل لما توقف بينه وبين الكفر. كما لا يجوز محاباة أحد على أمر فيه مخالفة، وأي مخالفة أشد من كذبهم وافتراءهم على ربهم تعالى وتقدس وادعاء أنَّ له ابناً، والله عز وجل (( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد)). هذا، والله عز وجل وتقدس أعلم.
وكتب
ناجي الدوسري
12/ ربيع الآخر / 1439هـ
اشترك في بريدنا الالكتروني لتتوصل باشعار فور نشر موضوع جديد
0 الرد على " حكم التهنئة برأس السنة الميلادية ؟"
إرسال تعليق