كفارة اليمين
إذا حنث المسلم بيمينه فعليه كفارة يمين وقد بيَّن جل وعلا حكم الكفارة وخصالها فقال : (( لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ .. )) والمعتبر بما ورد في الآية من خصال الكفارة فلا يعدل بشيء عنها كمال ونحوه وإن ذهب إليه بعض الفقهاء رحمهم الله . وخصال الكفارة على ما جاء ترتيبها في الآية الكريمة فيبدأ باطعام عشرة مساكين مما يشبع ومتعارف عليه عند أهل البلد ، أو كسوتهم وهو ثوب للرجل أو ثوب وخمار للمرأة ، أو تحرير رقبة وهو عتق رقبة مملوكة واشترط الجمهور أن تكون الرقبة مؤمنة .
فإن لم يجد الحانث طعاماً ولا كسوة ولا عتقاً وجب عليه أن يصوم ثلاثة أيام واختلفوا في التتابع والأظهر التتابع في الصيام .
وأما دفع قيمة الكفارة مالاً نقداً فالجمهور رحمهم الله على عدم الجواز تمسكاً بالآية وهو الأقوى . وذهب أبو حنفية رحمه الله إلى جوازه . والله اعلم .
اشترك في بريدنا الالكتروني لتتوصل باشعار فور نشر موضوع جديد
