مختلة عقلياً ما حقوقها علينا ؟
أسأل الله تعالى أن يعينكم . ويصبركم وإياها على مصابها .
فإن الله تعالى سلبها العقل بحكمته وإرادته لا معقب لحكمه ، وقد روى البخاري بسنده عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفَّر الله بها عنه ، حتى الشوكة يشاكُها " ، وروى الحاكم بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله ليبتلي عبده بالسقم حتى يكفِّر ذلك عنه كل ذنب " .
وبما أنه زال عقلها وتيقنتم من ذلك وأخذتم بالأسباب الشرعية لعلاجها . فإن كان الجنون شديداً وتغلب عليكم فأنصحكم بالحجر عليها ثم يلزمكم الإحسان لها ، والقيام بما فيه قوامها ، واجتناب ضربها فليس الأمر بيدها وما تفعله فهو خارج عن إرادتها ، فانظروا لها نظرة رحمة وشفقة وأحسنوا لها والله تعالى كتب الإحسان على كل شيء ، فكيف وهي أختكم وبنتكم وقد ابتلاها الله تعالى . ومما يلزمكم من حقها :
1- القيام بحقها من مأكل ومشرب .
2- الاعتناء بنظافتها وعدم إهمالها .
3- الابتعاد عن ضربها وأذيتها بأي وسيلة كانت .
4- الرفق في التعامل معها وملاطفتها .
5- عم الاستهزاء والازدراء ولو مزاحاً من الصغار فضلاً عن الكبار من أهل بيتكم أو من غيره .
6- تقديم العلاج الموصى لها من قبل المختصين في أوقاته المحددة .
وأوصيكم بالصبر وتحمل أذاها ، وشكر الله تعالى على هذا الابتلاء ، وأسأل الله تعالى أن يجازيكم خيراً ويصبركم ويخلف لكم خيراً . وصلى الله على نبينا محمد . والله أعلم .
وكتب
ناجي الدوسري
3 ذو الحجة 1436
اشترك في بريدنا الالكتروني لتتوصل باشعار فور نشر موضوع جديد