ماحكم تارك صلاة الفجر ؟
ماحكم تارك صلاة الفجر ؟
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ...
مما لا شك فيه أن الصلاة عمود الدين ، واعظم ما أمر الله تعالى به بعد التوحيد لذلك قرنها به فقال عز وجل : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ) ، وفي الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه : أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل ؟ قال : " الصلاة لوقتها ... " البخاري .
ومن المعلوم أن الله تعالى افترض علينا خمس صلوات في الليل والنهار تؤدى في أوقاتها ، فلا تصح قبل دخول وقتها كما لا تصح بعد وقتها . ولو لم يكن الوقت شرطاً صحيحاً في أدائها لما كان فرق بين الصلاة في وقتها وبعد وقتها ، فكيف يستسيغ مسلم أن يؤدي ما افترضه الله عليه في غير وقته .
وقد جاء التهديد والوعيد لمن أخر الصلاة عن وقتها فقال عز وجل : ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ) ذهب جمع من المفسرين إلى صفة إضاعتها : تأخيرها عن وقتها . وأثر عن مسروق رحمه الله قوله : لا يحافظ أحد على الصلوات الخمس ، فيكتب من الغافلين ، وفي إفراطهنّ الهلكة ، وإفراطهنّ : إضاعتهنّ عن وقتهنّ .
وقوله عز وجل : ( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ) قال الطبري رحمه الله في تفسيره : لاهون يتغافلون عنها ، وفي اللهو عنها والتشاغل بغيرها ، تضييعها أحياناً ، وتضييع وقتها أخرى . وأثر عن عبد الرحمن بن أبزى قال : الذين يؤخرون الصلاة المكتوبة ، حتى تخرج من الوقت أو عن وقتها .
فعلى هذا لا يجوز للمسلم أن يؤخر الصلاة عن وقتها إلى دخول وقت الثانية ، فإن فعل ذلك عمداً فهو فاسق مرتكب لأمر كبير وحاله على خطر عظيم إن لم يتب ويرجع إلى الله تعالى . وإن فعله ناسياً أو كان نائماً فليصل إذا ذكرها وليحافظ ويحرص عليها ولا يتعلل بالنوم . والله أعلم .
وكتب
ناجي الدوسري
الاربعاء 11 ذو القعدة 1436
الاربعاء 11 ذو القعدة 1436
اشترك في بريدنا الالكتروني لتتوصل باشعار فور نشر موضوع جديد