-->
ما صحة حديث الأذان بأذن المولود ؟

اعلان 780-90

ما صحة حديث الأذان بأذن المولود ؟


ما صحة حديث الأذان بأذن المولود ؟
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ...
لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأذان في أذن المولود أو الإقامة دليل ، وما أخرجه  أبو داود الطيالسي في مسنده وعبد الرزاق في مصنفه وأحمد في مسنده وأبو داود في سننه والترمذي في جامعه وغيرهم من طريق عاصم بن عبيد الله ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة . 
فقد تفرد به عاصم بن عبيد الله وعليه مداره وهو ضعيف جداً .
قال ابن عيينة : كان الأشياخ يتقون حديث عاصم بن عُبَيد الله .
وعن علي بن المديني : سمعت عبد الرحمن بن مهدي ، ينكر حديث عاصم بن عُبَيد الله أشد الإنكار .
وضعفه أحمد بن حنبل وابن معين والنسائي . 
وقال أبو زرعة وأبو حاتم والبخاري : منكر الحديث . 
وقال الترمذي عقيب روياته لهذا الحديث : هذا حديث حسن صحيح . 
ولا أعلم وجه كلامه هذا رحمه الله وفيه هذه العلة . 
وصحح اسناده الحاكم في مستدركه وعلق عليه الذهبي فقال : عاصم بن عبيد الله ضعف .
وللحديث شاهد عن ابن عباس أخرجه البيهقي في شعب الإيمان من طريق محمد بن يونس عن الحسن بن عمرو بن سيف السدوسي ، حدثنا القاسم بن مطيب ، عن منصور بن صفية ، عن أبي معبد ، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم : " أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد ، فأذن في أذنه اليمنى ، وأقام في أذنه اليسرى " . وفيه ثلاث علل :
الأولى : محمد بن يونس الكديمي . قال ابن عدي : اتهم الكديمي بوضع الحديث ، وقال ابن حبان : لعله قد وضع أكثر من ألف حديث . وقال أبو عبيد الآجرى : رأيت أبا داود يطلق في الكديمى الكذب ، وكذا كذبه موسى بن هارون ، والقاسم المطرز ، وضعفه ابن حجر .
الثانية : الحسن بن عمرو بن سيف . كذبه ابن معين والبخاري . وقال الحاكم : متروك الحديث . وكذا قال عنه ابن حجر : متروك . 
الثالثة : القاسم بن مطيب . ضعفه يحيى بن معين ، وقال ابن حبان : كان يخطئ كثيراً ، فاستحق الترك . ولينه ابن حجر . 
وله شاهد أيضاً من حديث الحسين بن علي رضي الله عنهما :
أخرجه : أبو يعلى في مسنده وابن السني في عمل اليوم والليلة والبيهقي في شعب الإيمان من طرق عن يحيى بن العلاء ، عن مروان بن سالم ، عن طلحة بن عبيد الله ، عن الحسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ولد له فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان " .
واسناده ضعيف جداً ففيه :
يحيى بن العلاء البجلي الرازي . قال عنه أحمد بن حنبل : كذاب يضع الحديث . وقال يحيى بن معين : ليس بشيء . وقال عمرو بن علي والنسائي والدارقطني : متروك الحديث . وقال ابن حجر : رموه بالوضع . 
وفيه مروان بن سالم الغفاري : قال البخاري ومسلم عنه : منكر الحديث ، وقال النسائي : متروك الحديث ، وقال ابن حجر : متروك ورماه الساجى وغيره بالوضع .
فتبين لنا من حديث الباب والشاهدين أن الحديث ضعيف وما زاده الشاهدان إلا ضعفاً ، والله أعلم .


وكتبه : ناجي الدوسري
الاثنين 9 / ذو القعدة / 1436


logo
تطوير المواقع والبرمجة وامن المعلوميات
  • فيسبوك
  • تويتر
  • انستغرام
  • اشترك في بريدنا الالكتروني لتتوصل باشعار فور نشر موضوع جديد

    مواضيع ذات صلة

    فتح التعليقات

    اعلان اعلى المواضيع

    header ads

    اعلان وسط المواضيع 1

    header ads

    اعلان وسط المواضيع 2

    header ads

    اعلان اسفل المواضيع

    header ads